الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية طليع بالحرس الوطني يوجّه نداء إستغاثة للداخلية فهل من مستجيب؟

نشر في  23 جويلية 2014  (15:05)

مازالت تونس تقدم أبناءها فداء للوطن عند كل مرة يحاول فيها الإرهاب المس من أمن بلادنا ليكون الذود عن حرمة تونس هو القاسم المشترك بين أبناء المؤسسة الأمنية. هذا الواجب يُواجه أحيانا بالتجاهل من طرف السلط المشرفة مما قد يحبط من عزيمة الأمنيين.

وفي هذا السياق إلتقى موقع "الجمهورية" بأحد الأمنيين الذين ترصدهم الإرهاب. يقول هشام الميساوي عريف طليع بالحرس الوطني وأصيل مدينة القصرين: "موعد ثان مع الإرهاب وضع حدا لحياتي المهنية وحرمني من العيش بشكل طبيعي، حيث شاركت مساء 17 مارس 2014 في تبادل إطلاق النار بين طلائع الحرس الوطني ومجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة الزعفرانية التابعة لمدينة سيدي بوزيد أسفرت عن إصابة شخصين في صفوف الأمن بجروح متفاوتة".

رصاصتان من سلاح العدو في جسد الميساوي، الأولى على مستوى البطن لتستقر الثانية في الظهر، كانتا السبب في معاناة محدثنا الذي أضحى طريح الفراش منذ 5 أشهر لا يقوى أبدا على المشي أو حتى الإستلقاء بعد خضوعه لعملية جراحية بالمستشفى العسكري بتونس. ولم يخف محدثنا الشكوك التي باتت تسيطر على تفكيره، فهل من خطئ طبي حال دون عودة الحركة الطبيعية له؟

وقال الميساوي أنّ وضعيته الاجتماعية والصحية الصعبة تتطلب تدخلا أمنيا لمساعدته إما بالتسريع في علاجه ومتابعة ملفه الصحي من قبل طبيب مختص أو نقله إلى الخارج للمداواة ردءا لتعكر حالته في حالة تواصل سيناريو اللامبالاة واللاإهتمام لأبناء الداخلية.

وأضاف محدثنا أنّ زيارة آمر الحرس الوطني له في المستشفى العسكري لم تغير من الحال شيئا بالرغم من تعهده في الأثناء بترقيته إلى رتبة عريف أول كرد إعتبار له. ترقية لا تمثل مطمح الميساوي الذي يفضل مكافأته بالعلاج ليسترجع صحته ويقطع مع اليأس الذي يراوده ويعود لحياته الطبيعية بإعتباره العائل الوحيد لعائلة متكونة من 9 أشخاص تعيش في وضع إجتماعي صعب.

حالة هشام الميساوي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في وقت تعيش فيه البلاد تهديدات إرهابية كبيرة. خطر يتصدى له رجال الأمن بالعتاد القليل وبالعزيمة الكبيرة رافعين شعار الإستشهاد في سبيل الوطن. وفي المقابل، تتنكر بعض القيادات لمجهودات أبنائها الذين يتوعدون بالوقوف في وجه الإرهاب بعد العلاج كما أكد ذلك الميساوي.

نعيمة خليصة